وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ

: ﴿ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴾



-      لقد ذُكر اسم سيدنا (آدم) في القرآن كله في 25 آية،
-      كما  ذُكر أيضا اسم سيدنا (عيسى) في القرآن كله في 25 آية،

فسبحانه الله ، قال  تعالى:  إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ. 
-         .. لا علاقة لنا هنا بسيدنا عيسى  بل بسيدنا آدم فقط عليهما السلام+ إبليس الذي حضر مع الملائكة في أمر السجود ،  قبل أن يسميه الله شيطانا ، نظرا لرتبته السابقة في الطاعة والاخلاص لرب العزة الله جل جلاله ، 
-         ويليه أسفله ما هي الشجرة التي نهى الله سيدنا آدم عن تذوقها لكي لا يكون من الظالمين ، مع تسبيق الله أعلم  ما ذا أراد الله بها قصدا وغاية :
-       

-         قال الله تعالى : فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ 
-     
-         -       الذوق للأمر المحسوس : الأشياء المعنوية وليست المادية ، مثل فذاقت وبال أمرها ، وكذلك فذاقوا بأسنا ،
-         -       قال الله تعالى : فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ۚفَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۚ  ، ومن لم يطعمه فإنه مني : أي لم يذقه أي الماء
-         -       قال الله تعالى أيضا :قُل لَّآ أَجِدُ فِى مَآ أُوحِىَ إِلَىَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍۢ يَطْعَمُهُۥٓ إِلَّآ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ ...
-         : يعني عملية التذوق للأشياء المادية هي استطعام وليس تذوق
-         -       هل سيدنا آدم نهي عن استطعام الشجرة أم تذوقها ؟
-         -       فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا... الآية أتت كلمة العورة بعد التذوق مباشرة ، لما ذا هل من أكل التفاح أو الحنطة أو الرمان أو حتى التين تبدو له السوأة أي ما يسيء أو يسوء للشخص وهي العورة كما جاء 
-         -       الشجرة التي منع منها سيدنا آدم هي معنوية لا يتذوقها اللسان تتذوقها المشاعر والأحاسيس
-         -       وما علاقة الاية : ...عن تلكما الشجرة أي اثنين وله علاقة بالذكر والانثى ، قال الله تعالى : وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ 
-         -       وأي شجرة من يأكل منها يكون من الظالمين : ....لتكونا من الظالمين الاية
-         -       كتب التفسير رشحت أن تكون الشجرة  المفسرين  في أربع صفات : الكرمة وهي  العنب ، الحنطة وهي القمح  ، وقيل أنها التفاحة وقيل أنها الرمانة ، فكيف يكون القرب من إحدى هذه الفواكه ظلم لنفسيهما وليس لأحد غيرهما
-         -       سميت بالشجرة ، لأن أصلها بذرة تزرع في الارض فتنمو
-         -       كذلك الجنس فيه الحيوان المنوي يوضع في رحم المرآة التي هي الحرث ، نساؤكم حرث لكم انتجت الأولاد الذين أصبحوا أجدادا الخ ...
-         -       القرب من هذه الشجرة ينتج عنها الملائكة لا مصلحة لهم بها ليس فيهم ذكر وأنثى
- منقول بتصرف للفائدة وتقارب المفاهيم والمقصود من الآية والله تعالى أعلم بعلمه ومقاصده ، واللهم نور قلوبنا واكشف لنا عن أسرار القرآن العظيم 

تابع القراءة ..